الأصغر بين المؤلفين تشارك في المعرض بـ 3 كتب مصورة الطفلة حفصة.. كاتبة في الصف الأول الابتدائي
لم تكن الكاتبة الإماراتية، شيماء المرزوقي، تدرك أنها ستنقل شغفها في الكتابة مع صفاتها الوراثية إلى ابنتها حفصة سرور، الطفلة الصغيرة ذات الأعوام الستة، لتكون اليوم ليست تلك الفتاة المغرمة بالألعاب، والحلوى، والمرح، فحسب، وإنما هي كذلك أصغر مؤلفة إماراتية. فسيرة حفصة الطفولية تشهد على إصدارها ثلاثة مؤلفات قصصية، هي «أحب المدرسة»، و«أخي أحمد»، و«المزرعة الجميلة».
أصغر مؤلفة
أصغر مؤلفة في الإمارات، قالت حول مشروعاتها المستقبلية، إنها تسعى لكتابة القصة القصيرة، لكن الأولوية لديها حالياً في مواصلة الكتابة في مجال قصة الطفل، خصوصاً أن هناك حاجة لمثل هذه المؤلفات، وأضافت أنها تعلمت كتابة قصة الطفل بصعوبة، لكن الذي ساعدها على التغلب على الصعوبات هو كونها محبة لسماع الحكايا والقصص، وأنها دوماً تحكي لصديقاتها قصصاً من نسج خيالها.
يذكر أن حفصة تدرس في الصف الأول الابتدائي، وتدير موقعها الشخصي على الإنترنت www.hafsa.me، ولها حساب على موقع إنستغرام@i.hafsah
حملت حفصة قصصها الصادرة عن دار الهدهد برسوم بريئة ملونة للفنانة العراقية سرى غزوان، إلى المدرسة، لتوزع مؤلفاتها على أقرانها وأصدقائها، ومعلماتها اللواتي اكتشفن منذ وقت مبكر نبوغها، وتفوقها في التخيّل والسرد، فصارت هي محل أحلام والدها سرور العوضي، مهندس الطيران، الذي ينظر إلى ابنته الصغيرة وكأنه يرى طفولة كاتبة كبيرة، ويأمل أن يكون لها شأن في الثقافة العربية.
ليس ذلك فحسب، فوالدتها الكاتبة شيماء المرزوقي، كانت هي الملهمة التي قادت خيال ابنتها وقدرتها على بناء الأحداث بتسلسل قائم على التشويق وتتابع الزمن، فصارت ترصد ما يفيض به خيالها، ولا تتوقف عن شحذ مداركها بالكتب والحكايات التي تحب سماعها قبل النوم.
وقال والد الطفلة حفصة إن «توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مثلت واحدة من الدعائم الأساسية لرفع وعي الأجيال الجديدة بالثقافة، والعناية بالكُتاب، والمواهب المبشرة التي ستحمل اسم الإمارات، وترسم لها تاريخاً حافلاً بالإنجازات الثقافية والمعرفية».
وتجسد قصص حفصة شخصيتها بصورة كرتونية، وتروي جانباً من يومياتها، ومغامراتها، حيث عملت الفنانة التي رسمت القصص على نقل ملامحها إلى أبطال الشخصيات، وجاءت لغة الكاتبة سهلة بسيطة، تحاكي أذهان القراء الصغار ما بين ثلاث إلى ست سنوات، إذ تقول في قصة «أحب المدرسة»: «أصحو مبكراً، أبدل ملابسي، وأتناول وجبة الإفطار، ثم أودع أمي وأبي، استمتع بالصباح الجميل في انتظار الحافلة. وفي المدرسة، ترحب بي معلمتي الحبيبة، وابتهج بلقاء الأطفال، أجلس بهدوء واستمع إلى الدرس، أردد الكلمات الجديدة مع زميلاتي، نتعلم ونمرح، ونتشارك في تناول وجبة الغداء، ونلعب في فناء المدرسة، ننشد ونصفق، ونهتف بحماس: نحب المدرسة، نحب المدرسة، نحب المدرسة».